souha عضو مميز
عدد المساهمات : 259 تاريخ التسجيل : 25/03/2010 العمر : 32
| موضوع: علم التفسير. الأحد أبريل 04, 2010 9:56 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مفهوم التفسير التفسير في اللغة : الإيضاح والكشف والبيان ، ومنه : فسر عن ذراعه : إذا كشفها. أما في الاصطلاح ، فله عدة تعاريف عند العلماء ، وكثير منها يدخل فيه بعض علوم القرآن على سبيل الوصف لهذا العلم ، لا بيان الحد المطابق الذي قد يتعذر في تعريف بعض العلوم ، فيكون التعريف بالوصف أوضح لها .
وبعيداً عن هذه التعاريف والنظر في اختلافها ، أذهب بك إلى محاولة لوضع ضابط لما يخص هذا العلم من المعلومات التي تجدها في كتب التفسير ، ويكون ما وراء هذا الضابط من متممات التفسير وعلومه ، لا من صلبه وأصله .
إذا انطلقت من التعريف اللغوي الذي هو البيان ، وعرف التفسير بأنه : بيان القرآن الكريم وإيضاح معانيه ، فإن الضابط فيما يدخل في صلب التفسير هو البيان ؛ أي : ما كان فيه بيان عن المعنى المراد بالآية ، فهو من صلب التفسير ، وما كان خارجاً عن حد البيان ، بحيث يفهم المعنى من دونه ، فهو من متممات التفسير وعلومه ، لا من صلبه واصله ، إذ المقصود من التفسير فهم معاني القرآن ، فإذا حصل هذا الفهم وصح ، صحت الفوائد المستنبطة عليه غالباً ، وإذا كان الفهم غير صحيح ، كانت الفوائد المستنبطة والمترتبة عليه غير صحيحة .
وهذه العلوم التي ترد في كتب التفسير ، وهي خارجه عن حد البيان ، لا يعني أنها غير مفيدة ، بل الفائدة موجودة فيها قطعاً ، وإنما النظر هنا إلى كونها ينطبق عليها مصطلح البيان، أو لا ينطبق .
فمن الأمثلة التي ينطبق عليها ضابط البيان ، تفسير قوله تعالى : {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا} [النبأ : 14] ، فإن لا يمكن أن تفهم المعنى على تمامه إذا لم تعلم معنى {المعصرات} ومعنى {ثجاجا} ، فإذا علمت أن {المعصرات} هي السحاب ، وأن {ماء ثجاجا} هو الماء المنصب بكثرة وغزارة ، أتضح لك المعنى العام للآية ، وصار بيانها : وأنزلنا من السحاب ماء منصباً بكثرة وغزارة ، وهو المطر .
ومن الأمثلة التي لا ينطبق عليها ضابط البيان ، تفسير قوله تعالى : {ولم يكن له كفواً أحد} [الإخلاص : 4] ، قال الطاهر بن عاشور : "وتقديم خبر (كان) على أسمها ؛ للرعاية على الفاصلة ، وللاهتمام بذكر الكفؤ عقب الفعل المنفي ، ليكون أسبق إلى السمع"() .
ذكر الطاهر بن عاشرو فائدتين من تقديم خبر كان ، وهاتان الفائدتان من علوم التفسير، لا من صلبه ؛ لأنك لو لم تعلمهما ، فإنه لا يخفى عليك المعنى المراد بالآية ، وهو التفسير ، وإن كان في ذكرهما فائدة .
وقس على هذا كثيراً من مسائل النحو ، والفقه ، والبلاغة ، وغيرها مما يتفنن بذكره من ألف في التفسير ، فإنه إنما زادت المؤلفات وتنوعت بسبب الاهتمام بعلوم التفسير ، لا بصلبه ، ولو اعتنى المفسرون بصلبه فقط ، لتقاربت مناهجهم ، وإنما تمايزت بسبب إدخالهم هذه العلوم التي قد تبعد طالب التفسير عنه ، بل قد تزهده بصلبه ، وهو لا يدري أنه هو المراد الأول ، والمطلب الأمثل لدارس التفسير ، وأن هذه الفوائد إنما تبنى على صحة التفسير ، فإذا كان الفهم خطأ ، كانت الفوائد المترتبة عليه أخطاء كذلك ، فلا تغفل عن هذا المعنى ، وتأمله ، وقلبه في فكرك لتتبين صحته من خطئه ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل منقول | |
|
bibich نائب المدير الأول
عدد المساهمات : 136 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 الموقع : alg stf
| موضوع: رد: علم التفسير. الجمعة أبريل 09, 2010 12:44 am | |
| السلام عليكم موضوع قيم ونافع مشكورة اختاه تحياتي اليكي اختي الكريمة يحييك الاخ بيبيشووو
| |
|