والله لو علم المودع لحظة ما بالفؤاد لكف عن توديعي
ولراعه حزني واسبل ادمعا وشابك دمعه بدموعي يا من سبى قلبي
واردف قائلا يا ذا الفؤاد الصب انس رجوعي
واقصد ربوع الريم وانصب خيمة الذل الاسيف الحائر المفجوع
واقطف زهور الحزن وارشف باكيا من نهر آهات الهوى بخشوع
والثم تراب الغيد واسكب ادمعا مترقرقات هطلا بخضوع
واصعد على قمم الجبال بليلة قمرية وترقب طلوعي
واهجر ربيع الارض هجر مفارق اربيع حسني يفتدى بربيع
فأجبته والحزن البسني الجوى والدمع في لجج الجواب شفيعي
أنت الذي راودت قلبي خلسة فملكت قلب الخاشع المخدوع
انت الذي ألقيت شباك صبابة فغدا باغلال الشباك جميعي
انت الذي حادثتني فملكتني حبا طغى وبك استبد ولوعي
فهجرتني وسللت اسياف النوى فقصدتني اذلات حين دروعي
وطعنتني فتضلعت ارض الهوى بدماء قلب طاهر مفجوع
فبكت عليه الارض حزنا وانثنت ممن قد اراق دموعي
فصرخت يا ارض نفسي دونها يا ارض ذا حكم الهوى فأطيعي
فتبسمت عجبا وقالت في حيرة هل في الدنى حب اتى بصنيعي
=======
تقسو علي بلا ذنب اتيت به وما تبرمت لكن خانني النغم
اعاده شجنا باح الانين به فهل يلام محب حاله عدم
حسبي من المحب اني بالوفاء له امشي واحمل جرحا ليس يلتئم
وما شكوت لأني ان ظلمت فكم قبلي من الناس في شرع الهوى ظلموا
ابكي واضحك والحالات واحدة اطوي عليها فؤادا شقه الالم
فإن رايت دموعي وهي ضاحكة فالدمع من زحمة الآلام يبتسم
وفي الجوانب خفاق من عصفت به الشجون تلوى وهو يضطرم
فاظلم كما شئت لا ارجوك مرحمة
انا الى الله يوم الحشر نحتكم