قصتي مع السرطان

قصتي مع السرطان

تأليف : حريز مريم

حينما كنت صغيرة اكتشفت امي المرض وكان في جهازي الهضمي
وبدأت حينها قصة المستشفيات والدواء والاحساس بانهم سيفقدونني
نعم كم تعذبت امي بسببي ، كم كانت الخسائر عظيمة من اجلي ، كم باتت من ليلة خارج المنزل بسببي
ولكن سبحان الله ، كانت امي ولازالت متعلقة بالله عز وجل
كانت تجلس بقربي وتمسك بكتاب الله عز وجل وتقرأه علي واضعة يديها في بطني
كنت ابكي حينما اسمع اخوتي يلعبون ويمرحون مع اولاد الجيران ، نعم ابكي بحرقة واقول لامي : ارجوكي دعيني العب معهم
ولكنها
كانت تأمرني ان احفظ القرآن وأقرأ منه كي اداوي وحدتي وأملأ فراغ روحي
كانت تقول : انك اذا مت ستدخلينني الجنة يا بنيتي
وفي احد الايام دخلنا الى مستشفى فيه جميع المرضى بالسرطان
واذا قارنتهم بحالي ، فقد كنت احسن منهم لم يسقط شعر رأسي لم يصب جسمي الهزال
كان عندي جهاز مناعة قوي ، بفضل الله
وقرب موعد العملية الاخيرة
في تلك الاثناء جاء وقت الصلاة فقامت امي بقربي تصلي
وصلت وصلت وكانت هناك امرأة في الجوار تشاهدها وحينما اتمت امي الصلاة قالت لها المرأة
وهل صلاتك هذه تشفي ابنتك ، الا تبقين معها وتودعيها لانها ستموت
لكن امي استمسكت وحبست دمعتها وقالت : الله اعلم واجل ولله في خلقه شؤون
ولو علمت قدرة الله لما قلت مثل هذا الكلام
سامحك الله
اتدري ان الله اسقط علي رحمة منه وعطفا ، كانت اقسى الممرضات واجفاهن تجلس بقربي تداعبني
سبحان الله
وحان موعد العملية الجراحية الاخيرة
دخلت غرفة الجراحة ، وامي معي توصيني ان اقرأ ما احفظه من القرآن والادعية
وبدأت العملية ، لم اشعر بأي شيئ حتى انتهو
وتمت بنجاح
وها أنا الآن بين أيديكم بصحة وعافية ، فالحمد لله على نعمة الصحة ، والحمد لله على نعمة الاسلام .

الحمد لله على السلامة أختي
لا يأس مع الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله على السلامة
أختك اريس

قصة بالفعل محزنة اختي مريم وان كانت قصتي احزن منها

بارك الله فيك وجزاكي عنا كل خير